قبل فتره كتب احد ابناء الشحر مقال عنوانه تجار الشحر ام فجار الشحر فلمناه و لامه الكثير و اليوم رفع بعض التجار بالشحر اسعار الاحجار و غيره من السلع بدون سبب او اندار سابق او اشعار لماذا رفعت الاسعار ووصل سعر الحجرمن 110 الى 130 واول من اضرب وستنكر رفع سعر الحجر هم اصحاب سيارات تحميل و توصيل الاحجار و أقاموا اضاراب منذ ثلاته ايام ومازال مستمر حتى كتابت هذا الخبر دون استنكار او شجب أو الدعوه لعقد اجتماع استثائي من قبل السلطه المحليه و مديرها الحالي الذي يتفرج ويسمع و يستنشق روائح الفمامه المنتشره في شوارع الشحر هنا و هناك و كآن مايصير بالشحر لا يهمه و لا يعنيه وهو المعني بكل الامور و الاول و الاخير المسؤول امام الله ثم اهل الشحر هو ومن يستلم فواتير ومخصصات السلطه المحليه الماليه بالمديريه لحل مشاكلها والإسلام يرقب من معتنقه أن يكون ذا ضمير يقظ، تُصان به حقوق الله وحقوق الناس، وتحرس به الأعمال من دواعي التفريط والإهمال، ومن ثم أوجب على المسلم أن يكون أميناً.
والأمانة في نظر الشارع واسعة الدلالة، وهي ترمز إلى معان شتى، مناطها جميعاً شعور المرء بتبعته في كل أمر يوكل إليه، وإدراكه الجازم بأنه مسؤول عنه أمام ربه على النحو الذي فصّله الحديث الكريم:
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته.
قال ابن عمر – رواي الحديث- سمعت هؤلاء من النبي صلى الله عليه وسلم، وأحسبه قال: الرجل في مال أبيه راع وهو مسؤول عن رعيته.
والعوام يقصرون الأمانة في أضيق معانيها وآخرها ترتيباً، وهو حفظ الودائع، مع أن حقيقتها في دين الله أضخم وأثقل.
وإنها الفريضة التي يتواصى المسلمون برعايتها ويستعينون بالله على حفظها، حتى إنه عندما يكون أحدهم على أهبة سفر، يقول له أخوه: استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك.
وعن أنس قال ما خطبنا رسول الله إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له.
ولما كانت السعادة القصوى أن يوقي الإنسان شقاء العيش في الدنيا وسوء المنقلب في الأخرى، فإن رسول الله جمع في استعاذته بين الحالين معاً إذ قال: اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئس البطانة.
فالجوع ضياع الدنيا والخيانة ضياع الدين ..!!
وإن رسول الله في حياته الأولى قبل البعثة يلقب بين قومه بالأمين.
وكذلك شوهدت مخايل الأمانة على موسى حين سقى لابنتي الرجل الصالح ورفق بهما، واحترم أنوثتهما، وكان معهما عفيفاً شريفاً: ( فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير* فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين * قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين). [ القصص: 24-26]، وقد حدث هذا قبل أن ينبأ موسى ويرسل إلى فرعون.
ولا غرو فرسل الله يختارون من أشرف الناس طبعاً، وأزكاهم معادناً، والنفس التي تظل معتصمة بالفضيلة- على شدة الفقر ووحشة الغربة- هي لرجل قوي أمين ! والمحافظة على حقوق الله وحقوق العباد تتطلب خلقاً لا يتغير باختلاف الأيام بين نعمى وبؤسى، وذلك جوهر الأمانة.
من كتاب خلق المسلم- للشيخ محمد الغزالي. ص: 40
و ايضا لم يقنعوا التجار برفع سعرالحجربل منعوا السيارات من تحميل و شراء نصف زفه بودره للفقراء و المساكين و الذين لا يقدرون او لا يحتاجون لزفه كامله تفرض عليهم من قبل تجار المحاجر بقيمه 2500ريال يمني متدهور , وكننا لا ندري هل الدوله السابقه او الحاليه متجاهله ما أقره الدستور الأحتلال بأن الثروات الطبيعيه ملك الشعب وبأن الدوله هي الوحيده المالكه لهذه الثروات ومن هنا نحن نقترح ان تصبح هذه المحاجر ملك للدوله تحت مسمى الموسسه العامه للأحجار البيضاء أو غيره ومن ثم يتم اكتتاب اسهم هذه الموسسه بحيث يكون الشعب مالك لهذه الثروه المستخرجه من باطن الارض و بعد اغلاق المحاجر يتم ردمها بلخرسانه المسلحه حسب القانون الحالي الحامض الذي لا يطبق الا على الفقراء و المساكين و بقوة السلاح و المال ولاكن نصبر انفسنا بقول الله حين قال الله تعالى في سورة ابراهيم الاية :
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون