تيار مثقفون من أجل جنوب جديد يصدر بياناً عن نتائج مساعيه لتوحيد فعالية التصالح والتسامح بالمكلا هنا حضرموت / خاص الأربعاء 9 يناير 2013أصدرتيار مثقفون من اجل جنوب جديد بياناً أوضح فيه نتائج مساعيه حول تدارس
إمكانية توحيد فعالية (13 يناير 2013) ذكرى التصالح والتسامح بالمكلا.
ولأهمية البيان فإن
(موقع هنا حضرموت)، ينشر نصه كاملاً:
بيان عن نتائج مسعى التيار بشأن تدارس إمكانية توحيدالاحتفال
بفعالية ذكرىالتصالح والتسامح ( 13 يناير 2013) في مدينة المكلا
بذل تيار مثقفون من أجل جنوب جديد مسعى تدارس إمكانية توحيد
الاحتفال بفعالية ذكرى التصالح والتسامح (13 يناير 2013) في مدينة المكلا،
فنظم لقاءات بالمكونات الحراكية والمجالس المتباينة وقطاعاتها الشبابية
والطلابية خلال الأسبوعين الماضيين، انطلاقاً من أول أهداف تأسيسه المتمثل
في تأصيل ثقافة الحوار، والقبول بالرأي والرأي الآخر، وإدارة الاختلاف، وفق
معايير موضوعية، وكان حريصاً كل الحرص على التوصل إلى توافق على التنظيم
المشترك للفعالية، وفي سبيل ذلك تحلى بطول النفس، والصبر، دون كلل أو ملل.
وتبياناً لخلاصة ما تم التوصل إليه بهذا الصدد، فإن التيار يوضح ما يأتي:
1-أجرى التيار مداولات في لقاءات مستفيضة مع الأطراف المعنية،
التي استجابت مشكورةً، لدعوته بشأن تدارس إمكانية توحيد الفعالية، وكاد أن
يتم توافق على توحيد فعالية واحدة في المكلا، لولا بعض التباينات ذات
الخلفيات الذاتية التي كانت تطفو على السطح بين الحين والآخر؛ فتصد عن
التوافق المأمول الذي يراه أساساً موضوعياً لنجاح فعالية موحدة، تعبر
بالدرجة الأولى عن التصالح والتسامح بين من يرفعون راية القضية الواحدة،
قولاً وعملاً، وتقدم رسالة إيجابية بليغة لأكثر من طرف، محلياً وإقليمياً
ودولياً.
2- يقدر التيار تقديراً عالياً المكونات التي تفاعلت مع دعوته
ومبادرته، والتي أولته الثقة، لتنسيق إقامة الفعالية واختيار مكانها، ولكن
الذي تبين له من خلال المسعى، أن اختيار التيار أي مكان بديل عن الأماكن
التي تم الاختلاف حولها، لن يغير من الأمر شيئاً، ما لم يتم التوافق عليه؛
فالإشكالية ليست في صلاحية هذا المكان أو ذاك لإقامة الفعالية عليه، فهي
كلها تحت الاحتلال، ويسعى الجميع من أجل تحريرها واستقلالها، ولكن
الإشكالية تكمن في النفوس المشحونة وعدم الثقة بين المعنيين، نتيجة
للتراكمات السلبية السابقة في الفعاليات والجوانب التنظيمية.
3- هناك فجوة حقيقية واضحة، يتم التعبير عن عمقها بأساليب
مختلفة، لا يمكن تجاهلها، ولا بدّ من سدّها قبل الشروع في التخطيط والتنسيق
لأي فعالية موحّدة تجسد على الأرض حقيقة التصالح والتسامح.
4- أن هدف شعبنا المتمثل في التحرير والاستقلال، ليس موضوعاً
للجدل، فالشعب موحد حول قضيته، ويعي أبعادها جيداً، ولكن الخلل يكمن في عدم
التوحد حول آلية واحدة للوصول إلى الهدف، الأمر الذي يُذكي الخلاف
والتباين بين القوى والمكونات، فضلاً عن العوامل الذاتية التي تؤثر سلبياً
في أساليب أدائها ومواقفها. وتواصلاً للجهود فإن التيار يدعو كل القوى
والمكونات المؤمنة بالتحرير والاستقلال في حضرموت خاصة والجنوب عامة، إلى
حوار موضوعي شفاف لإنجاز رؤية موحدة باتجاه الهدف المعلن للثورة، وفق
الإرادة الشعبية، وتوحيد الآلية، والحامل السياسي للقضية، تمتيناً للموقف
في المرحلة الراهنة، وتمهيداً للانتقال إلى مرحلة ما بعد التحرير
والاستقلال، وصياغة ملامح المستقبل منذ الآن، لبناء الدولة المدنية الحديثة
القادمة على أسس وقواعد متينة.
الهيئة التأسيسية لتيار “مثقفون من أجل جنوبٍ جديد”
8 / يناير/ 2013