قالت صحيفة خليجية أن القضية الجنوبية “ستبقى أكبر قضية تواجه الحوار
واليمن عموماً”. وأكدت ان سبب نشوء القضية الجنوبية هي “الطريقة المتعجلة
في إعلان الوحدة، وطبيعة النظامين الحاكمين لدولتي اليمن قبل الوحدة وسوء
النظام السياسي الذي تشكل بعدها.
واكدت صحيفة الاتحاد الامارتية ان سوء النظام السياسي باليمن بعد
الوحدة، أدى إلى نشوب حرب عام 94 وطذا سوء الإدارة التي تلت تلك الحرب التي
اندلعت بين جنوب اليمن وشماله.
ونقلت الصحيفة الاماراتية عن المحلل السياسي عبدالناصر المودع ” قوله
ان أهم الأسباب في نظره هو “النزعة الانفصالية وتتمثل فيما يمكن تسميته
بالإحساس الأقلوي لدى الجنوبيين عموماً، والطبقة السياسية بشكل خاص”
مشيراً الى ان الإحساس هو واقع ويشعر به الجنوبيون بعد أن شعروا بحالات
الإقصاء والإهمال في ظل النظام (السابق)، وفقدانهم المواطنة الحقيقية،
وضياع امتيازاتهم السابقة قبل الوحدة، التي لم يسع النظام (السابق)
لتوفيرها لهم.
وأكد المودع أن طرفاً يمنياً يرى أن “القضية الجنوبية هي قضية مظالم
وحقوق، فيما تراها الأطراف (الانفصالية) “بحسب وصفه ” قضية دولة وهوية
سياسية منفصلة” مشيرة الى ان الإقصاء والإهمال للجنوبيين من قبل النظام
وفقدانهم المواطنة الحقيقية، وضياع امتيازاتهم السابقة قبل الوحدة، التي لم
يسع النظام السابق لتوفيرها لهم. مع التقدير لـ”حسبتهم” العددية، حيث لا
يشكل الجنوبيون إلا خُمس سكان اليمن، ما يعطي الشماليين القدرة على
الاستحواذ على الثروة والسلطة حتى في ظل النظام الديمقراطي المرتقب التقدير
لـ”حسبتهم” العددية، حيث لا يشكل الجنوبيون إلا خُمس سكان اليمن، هوما
يعطي الشماليين القدرة على الاستحواذ على الثروة والسلطة حتى في ظل النظام
الديمقراطي المرتقب!
وقالت الاتحاد الاماراتية ان السفير الإيراني في صنعاء وجّه نقداً
حاداً للسفير الأميركي في اليمن وإلى ما وصفه بتدخلاته في الشأن اليمني.
ونفى السفير الإيراني أن تكون بلاده تدعم الحوثيين أو الجنوبين .
من جانبه قال الكتاب العربي د. أحمد عبد الملك ان الأوضاع في اليمن لم
تهدأ منذ الإطاحة بنظام الرئيس علي الله صالح، وتوقيعه المبادرة الخليجية
في الرياض يوم 23/11/2011 ونقل السلطة -التي ظلت دهوراً في يده المطلقة-
بعد أن اتفقت الأطراف اليمنية على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 14 يوماً،
وإجراء انتخابات رئاسية خلال 90 يوماً. وانتهى بذلك حكم صالح في فبراير
2012؛ حيث فاز عبد ربه منصور في الانتخابات خلال ذات العام.
وشار الى ان عدم هدوء الأوضاع باليمن هو بقاء أبناء الرئيس السابق
وأقاربه على رأس الأجهزة الأمنية والعسكرية حتى بعد ان صدرت قرارات أقصت
هؤلاء عن وظائفهم وتمت إعادة هيكلة الجيش ، كما بقي صالح يمارس السياسة
كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام.
واضاف الدكتور احمد عبدالملك في مقال له في صحيفة الاتحاد الامارتية
بان الجديد في القضية هو تسرّب معلومات من داخل جهاز المخابرات اليمنية عن
وجود صراع أميركي/ إيراني على عناصر استخبارية عملت مع نظام صالح، وتم
الاستغناء عنها بعد إزاحة نجل شقيقه من قيادة الجهاز.
وحسب جريدة “الشرق” السعودية -التي حصلت على تلك المعلومات- فإن سبب
إقالة عمار صالح من جهاز الأمن القومي لم يكن فشله في إحباط تفجير
“القاعدة” لبروفة العرض العسكري الذي أقيم في مايو الماضي وقُتل فيه أكثر
من 100 جندي، بل السبب كان تنصت فريق عمار على مكالمات الرئيس هادي
وتسليمها لعدة جهات. وحصلت اتهامات أميركية إيرانية متبادلة، بعد اكتشاف
اختراق لتنظيم “القاعدة” وجماعات إسلامية متطرفة لجهاز الأمن السياسي
(المخابرات الداخلية). وأكد السفير الأميركي في صنعاء قلق واشنطن من الدور
الإيراني في اليمن! وأن هنالك براهين على دعم إيران لبعض العناصر
“المتطرفة” في الحراك الجنوبي بهدف إفشال المبادرة الخليجية.