الإعجاز القراني الجغرافي (خطوط الطول) في القران الكريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إنه القران !!
جديد مع كل زمن بالعلم الذي كشفه عقل الإنسان بالبحث و التدقيق عقلا و تسجيلا و لكنه قديم أزلي قدم من أنزله بالحق سبحانه!!
نعم !!
لقد إكتشف الجغرافيون و أيدوا و سجلوا و أخذوا براءات إكتشافات لكن القران كشف قبلهم فالقران قد تنزه عن أن يكون له شريك في دقة البيانات و الوصف و القول!
إنه القران!!
يقول تعالى (ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم 27 ) – سورة لقمان.
تعالوا نتأمل القول الحكيم.
إنه بدأ القول بكلمة (لو) و كلمة (لو) ذات دلالة تخيلية حينما تقرأها في القران يفعل الله فيك خاصية الفكر بالأمثال و الخيال لتسبح في ملكوت الله!
و هنا التخيل هو لشجرة تملء الأرض و كلها أقلام …و القلم معروف أنه طويل رفيع!
و الأقلام هنا تملأ الأرض طولا و هي كشجرة…و لفظ شجرة أي من شجر بمعنى تداخل و إتحد بتشابك!
و تعالوا نركز في القول!!
يقول الله تعالى (و لو أنما في الأرض من شجرة أقلام)..فالأرض كلمة مؤنثة و الشجرة كلمة مؤنثة و الأقلام جمع فيه تأنيث…
ثم يقول بعد ذلك سبحانه ( و البحر يمده من بعده سبعة أبحر)…تعالوا نفحص القول الحكيم هنا!!
البحار في الأرض أساسا سبعة أبحر: 1- البحر المتوسط. 2- البحر الأحمر 3- البحر الكاريبي 4- الخليج العربي 5- المحيط الهندي 6- المحيط الأطلسي 7- المحيط الهادي!!
و لا يمكن القول بأن بحر اليابان هو بحر له خصوصية …فكل متصل بمحيط يسمى بالإسم الأشمل محيطا!
و لا يمكن القول بأن البحر الميت أو بحيرة قارون بحرا…فهذه ليست فيهم خصوصية البحر فهي مغلقة و أيات من الله فيها خسف و تعذيب بقوم لوط و قارون و أشياعه..و هي مغلقة و لا يوصف بالقول بحرا إلا كل منساب من ماء في ماء و لا تفصل بينهم الفواصل إلا ما يسمى المضائق ..كمضيق باب المندب يفصل بين البحر الأحمر و المحيط الهندي…و مضيق هرمز يفصل بين الخليج العربي و المحيط الهندي و مضيق جبل طارق يفصل بين البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلنطي!!
فالله تعالى هنا يقول ( و البحر يمده من بعده سبعة أبحر )…فالبحر هنا سبعة أبحر ..فعلى ماذا تدل ( يمده من بعده ).!!
إنه خط الطول الجغرافي!!
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أي أن شجرة خطوط الطول التي رمز لها القران بالأقلام تتحد في نقطة مركزية شمالا عند القطب الشمالي و في نقطة مركزية جنوبا عند القطب الجنوبي …لذلك وصفت بأنها شجرة لمركزيتها في الإتحاد شمالا و جنوبا…!!
ثم وصف سبحانه و تعالى أن هذه الخطوط الطولية تعبر الأرض و تمسح ما فيها من يابسة و بحار…فالمسافة المقطوعة بين كل خطين طوليين هي بمثابة 4دقيقة تفرق بين القرى…و يسبح الأرض في فلكها حول الشمس بشكل دوران حول نفسها فتتغير دقيقة زمنية بالنقصان كلما دارت الأرض حول نفسها خلال الأربعة و عشرين ساعة…!
و معروف أن الصلوات الخمس بميقات معلوم محسوب!
يقول تعالى ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ).
فكلما أذن المؤذن في بلد ما فبين كل خطي طول تنقص 4 دقيقة في مقياس الزمن من المشرق للمغرب فيتولد وقت أذان جديد في بلد جديد و هكذا طول المسافات خلال خطوط الطول ذات العدد 360 في الأرض!
و هنا يتحدى الله جميع الناس بعلمهم حيث يمكنهم أن يقولوا أن الوقت ينقص دقيقة خلال تغير دوران الأرض و قد يكون هذا خلال عبورها على البحار…فيكون الرد من الله حاسما قاطعا ( و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله )..
أي سيتردد ذكر الله خلال ذلك و ستقام الصلوات لله رب العالمين!
كيف هذا؟؟
البحر مكونه الماء و قد ذكر الله رب العالمين في سورة أل عمران ( وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا )..و ذكر سبحانه ( وجعلنا من الماء كل شيء حي )!
فهذا التحدي للعالمين!!
البحار التي هي ماء كلما حان الوقت للصلاة تؤدي الصلاة و التسبيح بشكل لا نعلمه و لا نفقهه و لكن الله ذكره لنا و تحدى العالمين في أن يعصى البشر في اليابسة و يظنون خلو البحر من العبادة ..فالله تعالى يقول (كل قد علم صلاته و تسبيحه) و قال ( و إن من شيء إلا يسبح بحمده و لكن لا تفقهون تسبيحهم )!
نعم!!
أذان و صلوات لله رب العالمين في كل بقاع الأرض بحرا و جوا و برا و لو كره الكافرون!
و في ختام الشجرة الأقلام (خطوط الطول ) ينتهي اليوم…و اليوم عند الله ساعات و المفرد ساعة ..فيها تعبد الله بما في وسع نفسك أن تعبد الله به ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) ثم ينتهي اليوم ليرى الله في نهايته ماذا كان إمامك طوال اليوم؟؟…هل كان القران؟..أم كان فسادا و طغيانا!..( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ).
نعم!!
لقد أنهى الله الأية في سورة لقمان بقوله ( إن الله عزيز حكيم )…أي رقيب عليك أيها الأدمي..يا من يحمل الأمانة و لم يكلف نفسك إلا وسعها و لم يكلفك مالا طاقة لك به..و يرى منك بكل حكمة لا يدانيه فيها سبحانه حكيم :من كان إمامك طوال أيامك؟
إنه الله يعجز البشر!
سبحانه و تعالى عما يصفون!