الذكرى الثانية , الرحمة والأمطار والمتضررين

(( ما على الله عادة )) هذا مثل شعبي شائع عند حباباتنا , ونحن نسمع الواحدة منهن تقوله عندما يحصل ما لم يكن من عادة الناس أو لم يعتادوا عليه .لهذا لم يستطع أحد أن يفسر حادثة هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح الشديدة والأعاصير المدمرة والعواصف المخيفة التي حدثت العام قبل الماضي على أجزاء من حضرموت والمهرة وربما عموم أو أجزاء من شبوة والجزء الشرقي من محافظة ظفار . الأمطار بدأت من يوم الأربعاء 22/10/2008 واستمرت قرابة إسبوع أو تسعة أيام حتى الخميس 31/10/2008 ..

بالطبع لم أكن فلكيا ولا أعرف حساب النجوم والأنواء , وإنما هي خارقة تحدث في كل أجزاء الدنيا , ولقد سمعنا من أجدادنا هنا وهناك ومن زمن بعيد أن الأمطار لها أزمنة وأمكنة ...

الملاحظ أن الأمطار سقطت في الأيام الأخيرة من نجم ( الحوت ) والأيام الأولى من نجم ( النطح ) وعلى الصعيد الشعبي لم يكن منتظرا أن تسقط هذه الأمطار في نجم ( الحوت ) بل في نجم ( النطح ) والمثل الشعبي يقول (( أما نطح وإلا رمح )) إذ إن هذا النجم معروف بمصاحبته الرياح والعواصف والأمطار , خاصة عند أهل البحر أصحاب السفن الكبيرة عابرة البحار والمحيطات ,وتكون هذه في أول النجم أو آخره , وكما هو واضح في المثل أما نطح وإلا رمح .
ونجوم الشتاء هي :- دلو و حوت و نطح وبطين و ثريا و بركان و هقعة ...

سبحانك كم أنت عظيم يارب , مالك يوم محزور تنزل فيه الغيث , قال المحضار :-(( ذلا سحب صيف ما تلقي مطر )) ففي السنوات الآخيرة إختلف الكلام وأسقطت سحب الصيف أمطارا, وغزيرة أيضا .لكنه أي المحضار قال :- (( سال من رحمة الله كل وادي , يا سعاد الشحر يا بلادي, أصبري لا تدرفي العين , كل ما جا به الله زين ))يا سلام كلام جميل جدا وكان فيه موفقا للغاية ,كان بيته الأول براعة إستهلال عظيمة ,نقلة فجأة ونحن معه من الرحمة ( أي المطر ) إلى الصبر والدموع والإقرار بما جاء من عند الله , أما بنعمة ربك فحدث .

كل هذا على جنب والأضرار التي حدثت على جانب آخر أو كما يقولون أهل الشحر الأمطار كوم والأضرار كوم آخر , فبعد أيام قليلة ستحل الذكرى الثانية أي مرور سنتان من أحداث الأمطار والمتضررين لا زالوا لم يقبضوا مساكنهم , نعم يوم 22/10/2010 سوف نحتفل بالبكاء والنحيب وسوف نجتمع كلنا معا ( المكان لم يحدد بعد ) نريد حائطا , لكن أصوات البكاء الكبيرة حتى ( اليعير ) سوف يسمعه من يريد الحضور لمواساة هؤلاء , ولو لدقيقتين إثنتين ويسقط معها دمعتين رقراقتين من المقلتين من حسرتين وندمتين , ويولي في سبيله وهو هنا أحسن من غيره , فقد أعلن هنا مشاركته وشكرا عليها ...

أما المعونات فحدث ولا حرج , ولكن هذه ليست المرة الأولى , فقد قال المحضار :-
وين المعونات هل بتت إلى روما *** وإلا يضحكون أهل الخير على أهل الخير

نحيات حدي الضان

يعطيك العافيه


مشكورررررررررر أخي الطرح


تقبل مرورررررررررررررري