مرحباً بك أخي الزائر أنت لم تقم بالتسجل في المنتدى ؟؟
يمكنك المشاركة معنا و الأستفادة من جميع خدمات المنتدى بالتسجيل معنا ( بالنقر على زر تسجيل )
ثم أكمل جميع البيانات المطلوبة
مرحباً بك أخي الزائر أنت لم تقم بالتسجل في المنتدى ؟؟
يمكنك المشاركة معنا و الأستفادة من جميع خدمات المنتدى بالتسجيل معنا ( بالنقر على زر تسجيل )
ثم أكمل جميع البيانات المطلوبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» عميد كلية المجتمع بالشحر يبعث رسالة شكر وثناء للمجلس الأهلي بالشحر
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:23 am من طرف ngema

» لجنة الخدمات بالمجلس الأهلي بالشحر تقوم برفع القمامات التراكمية تمهيدا لعملية الرش الضبابية في كافة أحياء مدينة الشحر
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:19 am من طرف ngema

» وثيقة صلح وتحكيم تخمد فتنة قبلية كادت أن تستعر
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2015 4:13 am من طرف ngema

» حصري : تحميل كتاب : كشف مغالطات السقاف على تاريخ بامخرمة والشواف
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالأحد نوفمبر 15, 2015 7:14 am من طرف ngema

» حصرياً تحميل كتاب : من الالعاب الشعبية رقصة العدة للباحث عبدالله صالح حداد
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالسبت نوفمبر 07, 2015 6:48 am من طرف انور السكوتي

» برنامح كتابة المعادلات الرياضية عن طريق الورد
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالخميس مايو 21, 2015 8:42 pm من طرف النصرة لدين الله

» مقامة متاعب الأسفار في رحلتي إلى جزيرة زنجبار للمؤرخ الشاعر عبد الله باحسن جمل الليل
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالسبت يناير 17, 2015 8:07 pm من طرف رحال

» الشيخ مبارك باشحري خطيب ساحة الحرية بالشحر يدعوا المعتصمين في الساحات إلى الإستمرار فيها , والتحصن من كل شيء يقلل من حجمها .
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالإثنين نوفمبر 24, 2014 5:29 am من طرف ngema

» مهرجان بشائر الإستقلال بمدينة الشحر في عده التنازلي
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالإثنين نوفمبر 24, 2014 4:59 am من طرف ngema

» عودة قافلة ابناء الشحر لمدينتهم بعد ايصال تبرعات الاهالي للمعتصمين بالعاصمة عدن
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالجمعة نوفمبر 21, 2014 6:59 pm من طرف انور السكوتي

تصويت
هل تؤيد فكرة حجب الصور و الروابط عن زوار المنتدى ؟
نعم الصور و الروابط
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  I_vote_rcap0% مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
نعم الصور فقط
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  I_vote_rcap0% مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
نعم الروابط فقط
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  I_vote_rcap63% مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  I_vote_lcap
 63% [ 5 ]
لا
 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  I_vote_rcap38% مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  I_vote_lcap
 38% [ 3 ]
مجموع عدد الأصوات : 8
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
برنامح كتابة المعادلات الرياضية عن طريق الورد
حادث فظيع يحصد تسعه ارواح من ابناء الشحر
نبذة تاريخية عن مدينة الشحر ( الجزء الأول )
للتثبيت : كتب في المكتبات
صدق أو لا تصدق ( قرون في عجوز من الصين )
خاص بالصور التاريخية المحلية ( متجدد )
قبائل حضرموت عند ابن جندان
(((((حقيقة موطن ابن ماجد)))))
مدينة الشحر
مساجد مدينة الشحر
عدد زوار المنتدى

.: أنت الزائر رقم :.

------- معلوماتك ------  مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Geouser ---- سجل الزيارات ----
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 95 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 95 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 108 بتاريخ الأحد أبريل 28, 2024 9:31 pm

 

  مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بن علوي
عضو جديد
عضو جديد
بن علوي


ذكر
البلد : الشحر
تاريخ التسجيل : 06/02/2011
عدد المساهمات : 32
نقاط : 9706
السٌّمعَة : 0

 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Empty
مُساهمةموضوع: مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎     مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالثلاثاء فبراير 08, 2011 9:21 am

الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)

الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) واللاعنف

إحدى أهم الأدلة على أنّ الإسلام يتّبع اُسلوب اللاّعنف هي منهجية الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وسيرته في تعامله حتى مع مناوئيه، حيث إنّه (صلى الله عليه وآله) قدّم للبشرية جمعاء خير شاهد على أنّ الإسلام يدعو إلى اللاّعنف وينبذ البطش والعنف.

ونذكر هنا بعض الشواهد:

الإرفاق بالأسرى

عندما فتح الإمام علي (عليه السلام) خيبر أخذ فيمن أخذ صفيّة بنت حييّ بن أخطب فدعا بلالا فدفعها إليه، وقال له: يا بلال لا تضعها إلاّ في يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى يرى فيها رأيه.

فأخرجها بلال ومرّ بها في طريقه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على القتلى، فكادت تزهق روحها جزعاً، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمّا علم بذلك: أنُزعت منك الرحمة يابلال؟

ثمّ عرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليها الإسلام، فأسلمت، فاصطفاها لنفسه ثمّ أعتقها وتزوّجها، فكانت امرأة مؤدّبة[1].


من مكارم رسول الله (صلى الله عليه وآله)

إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يهدر دم أحد إلا إذا كان مستحقاً للقتل لعظيم جرمه، وكانوا قلة، كقاتل عمه حمزة، ومع ذلك فإن أكثرهم استأمن لهم بعض معارفهم، فأمنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخرجوا من استتارهم، وجاءوا إليه (صلى الله عليه وآله) وأسلموا على يديه، فقبل إسلامهم وعفا عنهم.

وكان أحد هؤلاء: صفوان بن اُميّة، وقد فرّ يومئذ، فاستأمن له عمير بن وهب الجمحي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأمنه، وأعطاه عمامته التي دخل بها مكّة.

فلحقه عمير وهو يريد أن يركب البحر فردّه وقال: ياصفوان، اذكر الله في نفسك أن تهلكها، فهذا أمان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد جئتك به.

فقال صفوان، وهو يستبعد ذلك حسب رأيه وحسب الموازين الحاكمة في الجاهلية سابقاً: اُغرب عنّي فلا تكلّمني.

فقال له عمير، وهو يريد أن يطمئنه: أي صفوان اُعلمك أنّ أفضل الناس وأبرّ الناس وخير الناس ابن عمّك، عزّه عزّك، وشرفه شرفك، وملكه ملكك.

فقال صفوان، وهو يبدي ما في قرارة نفسه وما انطوى عليه الجاهليون من الغدر: إنّي أخافه على نفسي.

فقال له عمير: انّه ليس كما تتصوّر، بل هو أحلم من ذلك وأكرم.

فاطمأنّ صفوان لما أراه عمير عمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله) التي بعثها إليه علامة لأمانه.

فرجع معه حتّى وقف به على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: هذا يزعم أنّك أمّنتني؟

فقال (صلى الله عليه وآله): صدق.

قال: فاجعلني بالخيار شهرين.

قال (صلى الله عليه وآله): أنت بالخيار أربعة أشهر.


مع عكرمة بن أبي جهل

وكذلك من الأشخاص الذين أُستأمن لهم فآمنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عكرمة بن أبي جهل، حيث استأمنت له زوجته اُمّ حكيم بنت الحارث بن هشام وأخبرت زوجها بذلك وهي تقول له: جئتك من عند أوصل الناس، وأبرّ الناس، وخير الناس، لا تهلك نفسك وقد استأمنت لك فآمنك.

فجاء معها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأسلم على يديه، ثمّ قال: يا رسول الله مرني بخير ما تعلم فاعمله.

قال (صلى الله عليه وآله): قل أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله وجاهد في سبيل الله.

عفوه عن ابن الزبعرى

ينقل إن عبد الله بن الزبعرى كان يهجو رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعظم القول فيه والوقيعة في المسلمين، وعندما فتحت مكّة فرّ منها، وبعد أن عرف أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) رسول الرحمة والإنسانية رجع إلى مكّة واعتذر من الرسول (صلى الله عليه وآله) ممّا بدا منه.

فقبل الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) عذره وأمر له بحلّة، وعلى أثر ذلك أسلم، وأنشد شعراً يقول فيه:

ولقد شهدت أنّ دينك صادق***حقّاً وإنّك في العباد جسيم

والله يشهد أنّ أحمد مصطفى***مستقبل في الصالحين كريم

وقال أيضاً:

فالآن أخضع للنبي محمّد***بيد مطاوعة وقلب نائب

ومحمّد أوفى البريّة ذمّة***وأعزّ مطلوب وأظفر طالب

هادي العباد إلى الرشاد***وقائد للمؤمنين بضوء نور الثاقب

إنّي رأيتك يا محمّد عصمة ***للعالمين من العذاب الواصب[2]


يهودي يحبس الرسول (صلى الله عليه وآله)

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال: إنّ يهودياً كان له على رسول الله (صلى الله عليه وآله) دنانير، فتقاضاه.

فقال (صلى الله عليه وآله) له: يا يهودي، ما عندي ما أعطيك.

فقال: فإنّي لا اُفارقك يا محمّد حتّى تقضيني.

فقال: إذن أجلس معك.

فجلس (صلى الله عليه وآله) معه حتّى صلّى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخر والغداة، وكان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتهدّدونه ويتواعدونه.

فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليهم فقال: ما الذي تصنعون؟

فقالوا: يا رسول الله يهودي يحبسك؟

فقال: لم يبعثني ربّي عز وجل بأن أظلم معاهداً ولا غيره.

فلمّا علا النهار قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله وشطر مالي في سبيل الله[3].

الإسلام والسجون


من الشواهد على أنّ الإسلام يتبع أُسلوب اللاّعنف إنّه لم يكن للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) سجن اطلاقاً، بل كان إذا أراد أن يودع أحداً في السجن ليوم أو لأيّام معدودات ـ أقلّ من أصابع اليد ـ كان يحفظه في دار كانت بباب المسجد.

وقد بقي هذا القانون حتّى زمان أبي بكر أمّا في زمان عمر فقد استأجر داراً وجعلها سجناً ليوم أو لبعض الأيّام لأشخاص قلّة[4].

بل حتّى الأُسراء لم يودعهم الإسلام في السجون أو المعسكرات وإنّما كانوا مطلقين، فمن شاء منهم أن يذهب إلى بلده ومن شاء منهم أن يبقى في المدينة المنوّرة، وهذا ما يستفاد من قوله تعالى: ((وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً))[5]. حيث كان الأسير يسير بحريته.

عفوه (صلى الله عليه وآله) عن الأعرابي

عن جابر بن عبد الله: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) نزل تحت شجرة فعلّق بها سيفه ثمّ نام، فجاء أعرابي فأخذ السيف وقام على رأسه، فاستيقظ النبي (صلى الله عليه وآله).

فقال الرجل: يا محمّد من يعصمك الآن منّي؟

قال: الله تعالى.

فرجف وسقط السيف من يده.

وفي خبر آخر: إنّه بقي جالساً زماناً ولم يعاقبه النبي (صلى الله عليه وآله)[6].


رحلته (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف

لمّا اشتدّ بلاء قريش على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعقيب وفاة ناصره وحاميه أبي طالب (عليه السلام) عانى الرسول (صلى الله عليه وآله) من سفهاء قريش ما عاناه، حيث إنّهم تجرّؤوا عليه وكاشفوه بالأذى ونالوا منه ما لم ينل قومه في مكّة.

وقد كان معه آنذاك زيد بن حارثة مولاه، فأقام بينهم في الطائف عشرة أيّام لا يدع أحداً من أشرافهم إلاّ جاءه وكلّمه.

فقالوا: أخرج من بلادنا، وأغرّوا به سفهاءهم، فأخذوا يرجمون عراقيبه (صلى الله عليه وآله) بالحجارة حتّى اختضبت نعلاه بالدماء.

وكان (صلى الله عليه وآله) إذا أذلقته الحجارة قعد إلى الأرض فيأخذونه بعضديه ويقيمونه، فإذا مشى رجموه وهم يضحكون، بينما كان زيد بن حارثة يقيه بنفسه، حتّى لقد شجّ في رأسه شجاجاً، وما زالوا به حتّى ألجئوه إلى حائط لابنيّ ربيعة: عتبة وشيبة.

فعمد إلى الظلّ وانصرف عنه السفهاء، فأخذ (صلى الله عليه وآله) يناجي ربّه ويدعوه بالدعاء المأثور قائلا (صلى الله عليه وآله): «اللهمّ إنّي أشكو إليك ضعف قوّتي، وقلّة حيلتي، وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين، وربّ المستضعفين، وأنت ربّي، إلى من تكلني؟ إلى عدوّ بعيد يتجهّمني، أو إلى عدوّ ملّكته أمري، إن لم يكن بك عليّ غضب فلا اُبالي، غير أنّ عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي غضبك، أو يحلّ عليّ سخطك، لك العتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلاّ بك».

فلم يدع على القوم أبداً، بل كان يقول: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.


اللاّعنف في غزوة أُحد

عندما انكشف المسلمون يوم اُحد وانهزموا، عمد المشركون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرشقوه بالحجارة حتّى شجّ في وجهه وكلّمت شفته السفلى، وكادوا أن يقتلوه (صلى الله عليه وآله) لولا حفظ الله تعالى له.

فقام (صلى الله عليه وآله) رافعاً يديه نحو السماء وهو يقول: إنّ الله اشتدّ غضبه على اليهود حين قالوا: عزير ابن الله، واشتدّ غضبه على النصارى أن قالوا: المسيح ابن الله، وانّ الله اشتدّ غضبه على من أراق دمي، وآذاني في عترتي.

وفي الحديث: انّه (صلى الله عليه وآله) كلّما سال الدم على وجهه المبارك تناوله بيده فرمى به في الهواء، فلا يرجع منه شيء.

وقد قيل له (صلى الله عليه وآله): ألا تدعو عليهم؟

فقال (صلى الله عليه وآله): اللهمّ اهد قومي فإنّهم لا يعلمون.

ثمّ كان يقول (صلى الله عليه وآله) أسفاً عليهم: كيف يفلح قوم خضّبوا وجه نبيّهم بالدم وهو يدعوهم إلى الله.

عفوه عن هبّار

روي أنّ هبار بن الأسود كان ممّن عرض لزينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين خرجت من مكّة إلى المدينة، حيث روعها هبّار بالرمح وهي في الهودج وكانت حاملاً فلما رجعت طرحت ذا بطنها، وكانت من خوفها رأت دماً وهي في الهودج، فلذلك أباح الرسول (صلى الله عليه وآله) يوم فتح مكة دم هبّار بن الأسود، ففرّ هبّار.

ثمّ قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمدينة ـ ويقال أتاه بالجعرانة حين فرغ من حنين ـ فمثّل بين يديه وهو يقول: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّك رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فقبل الرسول (صلى الله عليه وآله) إسلامه وعفا عنه[7].


مع ابنة الطائي

وفي التاريخ: انّه هجم جند الإسلام على جبل طي وفتحوه وأخذوا الأسرى إلى المدينة، فكانت بنت حاتم الطائي فيهم.

فمرّ بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقامت إليه وقالت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنُن عليّ منّ الله عليك.

فلم يجبها الرسول (صلى الله عليه وآله).

وفي اليوم الثالث أشار لها الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن تعيد طلبتها.

فقالت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن عليَّ منَّ الله عليك.

فعفى النبي (صلى الله عليه وآله) عنها وقال: لا تعجلي بخروج حتّى تجدي من قومك من يكون لك ثقة حتّى يبلغك إلى بلادك.

ولمّا قدم من قومها من تثق بهم قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): قد قدم رهط من قومي لي فيهم ثقة وبلاغ.

فكساها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأعطاها نفقة، فخرجت معهم حتّى قدمت الشام.

اللاّعنف مع الأعرابي


روي عن أنس أنّه قال: كنت مع النبي (صلى الله عليه وآله) وعليه برد غليظ الحاشية، فجذبه أعرابي بردائه جذبة شديدة حتّى أثّرت حاشية البرد في صفحة عاتقه (صلى الله عليه وآله) ثمّ قال: يا محمّد احمل لي على بعيريَّ هذين من مال الله الذي عندك، فإنّك لا تحمل لي من مالك ولا مال أبيك.

فسكت النبي (صلى الله عليه وآله) ثمّ قال: المال مال الله وأنا عبده.

ثمّ قال: ويُقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي؟

قال: لا.

قال: لِمَ؟

قال: لأنّك لا تكافئ بالسيّئة الحسنة.

فضحك النبي (صلى الله عليه وآله) ثمّ أمر أن يحمل له على بعير شعير وعلى الآخر تمر[8].

مع عبد الله بن أبي اُميّة

جاء في تفسير قوله تعالى: ((وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنْ الأرض يَنْبُوعاً))[9] أنّها نزلت في عبد الله بن أبي اُميّة أخي اُمّ سلمة (رحمة الله عليها).

وذلك أنّه قال هذا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بمكّة قبل الهجرة، فلمّا خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى فتح مكّة استقبله عبد الله بن أبي اُميّة فسلّم، فلم يردّ عليه السلام وأعرض عنه ولم يجبه بشيء، وكانت اُخته اُمّ سلمة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل إليها فقال: يا اُختي إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قبل إسلام الناس كلّهم وردّ إسلامي، فليس يقبلني كما قبل غيري.

فلمّا دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على اُمّ سلمة قالت: بأبي أنت واُمّي يا رسول الله! سعد بك جميع الناس إلاّ أخي من بين قريش والعرب رددت إسلامه وقبلت إسلام الناس كلّهم.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا اُمّ سلمة إنّ أخاك كذّبني تكذيباً لم يكذّبني أحد من الناس، هو الذي قال لي: «لن نؤمن لك حتّى تفجّر لنا من الأرض ينبوعاً».

فقالت اُمّ سلمة: بأبي أنت واُمّي يا رسول الله ألم تقل: الإسلام يجبّ ما كان قبله؟

قال: نعم.

فقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إسلامه[10].


اليوم يوم المرحمة

إحدى الشواهد المهمّة الدالّة على أنّ الإسلام يدعو إلى اللاّعنف هي المواقف المهمّة التي اتّخذها رسول الإنسانية (صلى الله عليه وآله) إثر فتح مكّة المكرّمة.

فلمّا دخل المسلمون مكّة كانت إحدى الرايات في يد سعد بن عبادة وهو ينادي برفيع صوته: اليوم يوم الملحمة.. اليوم تستحلّ الحرمة. يا معشر الأوس والخزرج، ثأركم يوم الجبل.

فأتى العبّاس النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبره بمقالة سعد.

فقال (صلى الله عليه وآله): ليس بما قال سعد شيء، ثمّ قال للإمام علي (عليه السلام): أدرك سعداً فخذ الراية منه وأدخلها إدخالا رفيقاً.

فأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) الراية منه وأخذ ينادي برفيع صوته: اليوم يوم المرحمة.. اليوم تصان الحرمة[11].

أخ كريم وابن أخ كريم


وبعد أن فتح الجيش الإسلامي مكّة المكرّمة تجلّت أيضاً عظمة الإسلام وانبرت حقيقته الناصعة الداعية إلى اللين واللاّعنف ونبذ العنف والبطش..

فبعد أن كان أسياد قريش يتفنّون في إيذاء النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه دار فلك الزمان وانقلبت الموازين وإذا بنفس هؤلاء الأسياد يمتثلون بين يدي رسول الرحمة (صلى الله عليه وآله) وينظرون ما هو صانع بهم..

فيا ترى ماذا صنع معهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟

فهل ردّ إساءتهم بمثلها؟

أم ماذا؟

يقول المؤرخّون: لمّا دخل صناديد قريش الكعبة وهم يظنّون أنّ السيف لا يرفع عنهم، أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) البيت وأخذ بعضادتي الباب ثمّ قال: لا إله إلاّ الله، أنجز وعده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده.

ثمّ قال: ما تظنّون؟

وما أنتم قائلون؟

فقال سهيل بن عمرو: نقول خيراً ونظنّ خيراً، أخ كريم وابن عمّ.

قال: فإنّي أقول لكم كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، ألا إنّ كلّ دم ومال ومأثرة كان في الجاهلية فإنّه موضوع تحت قدمي[12].

هكذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)


روي انّه بعد ما قتل وحشي حمزة سيد الشهداء عم النبي (صلى الله عليه وآله) بعث وحشي جماعة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) انّه ما يمنعنا من دينك إلاّ أنّنا سمعناك تقرأ في كتابك أنّ من يدعو مع الله إلهاً آخر ويقتل النفس ويزني يلق آثاماً ويخلّد في العذاب ونحن قد فعلنا هذا كلّه؟

فبعث (صلى الله عليه وآله) إليهم بقوله تعالى: ((إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً))[13].

فقالوا نخاف أن لا نعمل صالحاً؟

فبعث إليهم (صلى الله عليه وآله): ((إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ))[14].

فقالوا: نخاف ألاّ ندخل في المشيئة.

فبعث إليهم (صلى الله عليه وآله): ((يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً))[15].

فجاءوا وأسلموا.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لوحشي قاتل حمزة: غيّب وجهك عنّي فإنّني لا أستطيع النظر إليك.

وهذا منتهى ما قال له الرسول (صلى الله عليه وآله).

الإمام علي (عليه السلام) واللاعنف


على خطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وطبق منهجيته المؤكّدة على اللاّعنف سار الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) واحتذى بخطاه المباركة حيث انّه (عليه السلام) راح يقدّم للبشرية جمعاء أعظم دروس في اللاّعنف التي بقي صداها يدوّي حتّى هذا اليوم في شتّى أنحاء العالم.

إنّ من يتمعّن في سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) العطرة ويتأمّل مواقفه الخالدة يتجلّى له كالصبح لذي عينين، أنّه (عليه السلام) كان يدعو بشكل حثيث إلى اللاّعنف والعفو والسلام، وكان يعتمد على اللين والصفح الجميل، فمن تلك المواقف الخالدة التي قدّمها أمير المؤمنين (عليه السلام) في مجال اللاّعنف هو:

الإمام علي (عليه السلام) وصاحب التمر

عن أبي مطر البصري: إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) مرّ بأصحاب التمر فإذا هو بجارية تبكي فقال (عليه السلام): يا جارية ما يبكيك؟

فقالت: بعثني مولاي بدرهم فابتعت من هذا تمراً فأتيتهم به فلم يرضوه، فلمّا أتيته به أبى أن يقبله.

قال: يا عبد الله إنّها خادم وليس لها أمر، فاردد إليها درهمها وخذ التمر.

فقام إليه الرجل فلكزه[16]!.

فقال الناس: هذا أمير المؤمنين!.

فربى الرجل[17] واصفرّ وأخذ التمر وردّ إليها درهمها، ثمّ قال: يا أمير المؤمنين ارضِ عنّي.

فقال (عليه السلام): ما أرضاني عنك إن أصلحت أمرك[18].


مع ابن الكوّاء

هناك واقعة أخرى يتجلّى فيها مدى سماحة أمير المؤمنين (عليه السلام) وعدم عنفه التامّ حتّى في قبال من يرميه بالشرك الذي يعدّ من الكبائر.

ففي أحد الأيّام كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يصلّي صلاة الصبح فقال ابن الكوّاء من خلفه: ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ))[19].

فأنصت الإمام علي (عليه السلام) تعظيماً للقرآن حتّى فرغ من الآية، ثمّ عاد (عليه السلام) في قراءته.

ثمّ أعاد ابن الكوّاء الآية، فأنصت الإمام علي (عليه السلام) أيضاً، ثمّ قرأ.

فأعاد ابن الكوّاء، فأنصت الإمام علي (عليه السلام) ثمّ قال: ((فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ))[20] ثمّ أتمّ السورة وركع[21].

قد عفونا عنك


بعث أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى لبيد بن عطارد التميمي في كلام بلغه، فمرّ به أمير المؤمنين (عليه السلام) في بني أسد، فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته، فبعث إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) فأتوه به، وأمر به أن يضرب، فقال له: نعم والله إنّ المقام معك لذلّ، وإنّ فراقك لكفر.

فلمّا سمع ذلك منه قال (عليه السلام): قد عفونا عنك إنّ الله عز وجل يقول: ((ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ))[22].

أمّا قولك إنّ المقام معك لذلّ فسيّئة اكتسبتها، وأمّا قولك إنّ فراقك لكفر فحسنه اكتسبتها فهذه بهذه[23].

عفو عن ذنب

بلغ من التزام أمير المؤمنين (عليه السلام) باللاّعنف إنّه حتّى مع الخوارج لم يلجأ إلى القوّة معهم وإنّما عكف على نصيحتهم وتذكيرهم بالحقّ ولكنّهم أبوا إلاّ محاربة المسلمين فحينذاك دافع الإمام (عليه السلام) عن الأمة.

ففي أكثر من مرّة يعاود متعصّبي الخوارج إساءتهم وتجاسرهم على أمير المؤمنين (عليه السلام) إلاّ أنّه (عليه السلام) كان يلتزم باللاّعنف في قبالهم، فضلا عن ذلك كان يحثّ المسلمين إلى عدم التعرّض لهم.

فقد نُقل انّه مرّت امرأة جميلة في عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) فرمقها القوم بأبصارهم فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) إنّ ابصار هذه الفحول طوامح وإنّ ذلك سبب هناتها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجّبه فليمس أهله، فإنّما هي امرأة كامرأة.

فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافراً ما أفقهه!

فوثب القوم ليقتلوه، فقال (عليه السلام): رويداً إنّما هو سبّ بسبّ أو عفو عن ذنب[24].


ليس لك عندي إلاّ ما تحبّ

بين الفترة والأخرى كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يشرع بنصيحة الذين تقمصوا الخلافة ويرشدهم إلى درب الصواب، ولكنهم غالباً لم يلتزموا.

يقول قنبر مولى أمير المؤمنين (عليه السلام): دخلت مع أمير المؤمنين (عليه السلام) على عثمان فأحبّ الخلوة فأومأ إليّ بالتنحّي فتنحّيت غير بعيد، فجعل عثمان يعاتبه، وهو مطرق رأسه، وأقبل إليه عثمان، فقال: ما لك لا تقول؟

فقال (عليه السلام): ليس جوابك إلاّ ما تكره، وليس لك عندي إلاّ ما تحبّ، ثمّ خرج قائلا:

ولو أنّني جاوبته لأمضّه***نوافذ قولي واختصار جوابي

ولكنّني أغضي على مضض الحشا***ولو شئت أقداماً لأ
نشبّ نابي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوراشد2010
عضو جديد
عضو جديد
أبوراشد2010


ذكر
البلد : اليمن
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
عدد المساهمات : 33
نقاط : 9969
السٌّمعَة : 0

 مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎     مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎  Emptyالخميس مارس 17, 2011 4:05 am

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ىله وصحبه وسلم
جزاك الله خير اخي ابن علوي
جعله الله في ميزان حسناتك
[center][b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مكارم الرسول صلى الله عليه وسلم‎
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
» أخلاق وآداب الحرب في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم
» من رسائل الرسول صلى الله عليه وسلم لملوك وامراء بعض الدول
» غدأ 14 / 9 وبعد صلاة الجمعة مسيرة حاشدة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
» الشحر : مسيرات حاشدة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الجمعة 14 / 9 / 2012م

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ▁▂▃▅▆▇●【المنتديات الإسلامية】●▇▆▅▃▂▁ :: 二★●【 المنتدى الإسلامي العام 】●★二-
انتقل الى: